بسم الله
الرحمن الرحيم..
تجرع
الظلم والإيذاء والتعذيب من ذويه،من بني جلدته، من أقرب الناس إليه،هاهم من كانوا
يلقبونه بالصادق الأمين يتهمونه بالسحر
والجنون،
هاهم يعذبون من يحب لأنهم اتبعوه،ضربوهم وشردوهم وقتلوا منهم،و فوق
كل هذا أخرجوه من أحب البلاد إليه،
ويدور الزمان ويوفي الله الحق بوعده
لمن اصطفاه- صلى الله عليه وسلم- وينصره،ويعود الحبيب
- صلى الله عليه وسلم- إلى الأرض التي
يحب،
التي أخرج منها مرغماً ،وهاهو يدخلها منتصراً مؤيداً من خالق
السموات، هاهم يقفون أمامه من قاموا بالتعدي اللا محدود على شخصه الكريم – صلوات ربي وسلامه عليه- ،
من قام بتعذيب الأصحاب والأحباب أمام عينيه، وقد قتلوا منهم ما
قتلوا..
في هذا
الموقف العظيم قد وقف الصغار والكبار الشيوخ والشباب ينتظرون الحكم والأمر
منه –عليه أفضل الصلاة
والسلام-.
موقف لو
كان الأمر لنا لاقتصاصنا ممن آذانا ، وقتل من قتل منا، وتعذيب من عذبنا، وتشريد من
شردنا، فهم أعداء للدين ولنا..
ولـــكــــن كان موقفه - صلى الله عليه وسلم- خير من موقفنا ، وكيف لا وقد أدبه رب
السموات في قوله-صلى الله عليه وسلم-: (أدبني ربي فأحسن
تأديبي) ،
وكيف لا وقد أمتدحه رب المخلوقات قال تعالى:( وإنك لعلى خُلقٍ عظيم ) ، فإذا به
يقول والخوف قد اكتساهم، والرعب قد سكنهم، والندم قد
غشاهم،
فيقول الكريم:""اذهبوا أنتم الطلقاء"" ماأعظمه من
موقف وما أعظمه من رجل،وما أكرمه،عفا عمن أساء إليه إساءة لا توصف
بأبي أنت وأمي يارسول الله،
عفا عمن جرعه وأصحابه من الظلم
أظلمه، ومن الإيذاء أشده و أنكله، ومن مكرهم أمكره ، ومن تكذيبهم
أفجره،
فرد ردا جميلاً حليماً يعبر عن شخصية عظيمة لا تخفى على من تصفح
بسيرته-صلى الله عليه
وسلم-.
السماحة
والعفو عند المقدرة والحلم والأناة...صفات جمة أبرزها العفو تتجسد في هذا
الموقف..
قال أعز
من قائل: (وإنك لعلى خُلقٍ عظيم)خير
مايقال كلام رب الأنام في هذا المقام.
وإن جئنا إلى حالنا فالله
المستعان،فقد أصبح من يعفو ضعيفاً جباناً ،وأًصبح كما يقال بلغتنا الدارجة ((أبله، غبي،لم يعي للزمان))،
وأما من لم يعفُ ويسامح فهو البطل
المغوار الباسل الشجاع، وكأن دعوة العفو أًصبحت جرماً،وعيباً لمن يعفو ويصفح
للأنام..
أصبح العفو في تعاملنا،قليلاً يتوارى خلف الحجاب،ويكاد
مجتمعنا يقتل بعضه بعضاً بحقد قد سكن القلوب،
بينما لنا في كتاب الله وسنة
طه -صلى الله عليه وسلم- خير دليل
مرشدٍ على حسن التصرف والكلام،
فالعفوُ فالإسلام منهجاً دعا له رب
الأنام:
(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)،الأعراف: 199.
هذا أمر من الإله لخير من وطأ الثرى محمد-صلوات الله وسلامه عليه-
فمن رضي بالله رباً وبه صلى الله عليه وسلم نبياً
ورسولاً،أمر بالأخذ بالعفو..
فالعفو حكمة من الله أمرنا بها، و
أبعدنا عن كل ما يشغلنا في هذه الدنيا بلا معنا وعن
الجاهلين،
كلنا نرجو الجنان ومغفرة الحنان المنان وعفوه وصفحه
عنا،رغم كثرة أخطاءنا وذنوبنا التي بلغت عنان
السماء،
ونأبى أن نعفو لمن أخطأ في حقنا، أو أساء إلينا، والرحمن يأمرنا:(وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ
اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ
رَحِيمٌ)النور:22.
من منا لا يحب أن يغفر الله تعالى لها وهذا أمر ربنا لنا صريح بأن
نعفو ونصفح لأننا نحب أن يغفر الله لنا وهو الغفور
الرحيم..
وليس لنا في سوى العفو إلا التفكك والتشتت ،والدين يدعوننا للترابط
والتماسك،،
فكيف نسمح للانقسام والتنافر أن يحل
بيننا من أجل أسباب لا تضر بنا ولن تنقصنا إن عفونا
عنها..
فالصفح يكسبنا المحبة والوداد في الواحد المنان،وكسب الأجور في أتباع خير منهج لخاتم
الأنبياء..
كلنا عرف الرسول محمد خير الأنام..الصادق ذو
المرؤة الفتى
العدناني..
خير من وطأ الثرى خاتم المرسلينِ..من امتدحه الإله في مصحف..يتلى إلى يوم
النشور,,
في العفو له مناقب لا تحصى فهو خير
معلم للصفح والإحسان، وكيف لا وقد أدبه الواحد المنانِ،،
يوم الفتح كانت
كلماتهُ خير رسالة في العفو
والغفرانِ،،
هذا النبي محمدٌ يا
مسلماً فالتمس سيرته،فالحقد لا يجلب سوى الخسرانِ،،
هذي الحياة ستنتهي بزوالِ،والوعد لمن تبع الخطى في
جنة الغفرانِ،
هاك يدي ولنغفر
لكل من أساء لنا من إخواننا في
الإسلامِ..
ولنبني صروحاً نقتبسها من سنة خير
الأنامِ..
ونداوي جروحاً قد اسال دمها سيف لا يعرف
الغفران,,
ونعيد روابط قد فككت
بهجر الصفح والإحسان،،
فالعفو أساس للترابط لبني
الإسلامِ،،
جزاك الله عنا
خير ياخير الأنام،،
ياقائداً ملك القلوب بالعفو
والإحسان,,
الرحمن الرحيم..
تجرع
الظلم والإيذاء والتعذيب من ذويه،من بني جلدته، من أقرب الناس إليه،هاهم من كانوا
يلقبونه بالصادق الأمين يتهمونه بالسحر
والجنون،
هاهم يعذبون من يحب لأنهم اتبعوه،ضربوهم وشردوهم وقتلوا منهم،و فوق
كل هذا أخرجوه من أحب البلاد إليه،
ويدور الزمان ويوفي الله الحق بوعده
لمن اصطفاه- صلى الله عليه وسلم- وينصره،ويعود الحبيب
- صلى الله عليه وسلم- إلى الأرض التي
يحب،
التي أخرج منها مرغماً ،وهاهو يدخلها منتصراً مؤيداً من خالق
السموات، هاهم يقفون أمامه من قاموا بالتعدي اللا محدود على شخصه الكريم – صلوات ربي وسلامه عليه- ،
من قام بتعذيب الأصحاب والأحباب أمام عينيه، وقد قتلوا منهم ما
قتلوا..
في هذا
الموقف العظيم قد وقف الصغار والكبار الشيوخ والشباب ينتظرون الحكم والأمر
منه –عليه أفضل الصلاة
والسلام-.
موقف لو
كان الأمر لنا لاقتصاصنا ممن آذانا ، وقتل من قتل منا، وتعذيب من عذبنا، وتشريد من
شردنا، فهم أعداء للدين ولنا..
ولـــكــــن كان موقفه - صلى الله عليه وسلم- خير من موقفنا ، وكيف لا وقد أدبه رب
السموات في قوله-صلى الله عليه وسلم-: (أدبني ربي فأحسن
تأديبي) ،
وكيف لا وقد أمتدحه رب المخلوقات قال تعالى:( وإنك لعلى خُلقٍ عظيم ) ، فإذا به
يقول والخوف قد اكتساهم، والرعب قد سكنهم، والندم قد
غشاهم،
فيقول الكريم:""اذهبوا أنتم الطلقاء"" ماأعظمه من
موقف وما أعظمه من رجل،وما أكرمه،عفا عمن أساء إليه إساءة لا توصف
بأبي أنت وأمي يارسول الله،
عفا عمن جرعه وأصحابه من الظلم
أظلمه، ومن الإيذاء أشده و أنكله، ومن مكرهم أمكره ، ومن تكذيبهم
أفجره،
فرد ردا جميلاً حليماً يعبر عن شخصية عظيمة لا تخفى على من تصفح
بسيرته-صلى الله عليه
وسلم-.
السماحة
والعفو عند المقدرة والحلم والأناة...صفات جمة أبرزها العفو تتجسد في هذا
الموقف..
قال أعز
من قائل: (وإنك لعلى خُلقٍ عظيم)خير
مايقال كلام رب الأنام في هذا المقام.
وإن جئنا إلى حالنا فالله
المستعان،فقد أصبح من يعفو ضعيفاً جباناً ،وأًصبح كما يقال بلغتنا الدارجة ((أبله، غبي،لم يعي للزمان))،
وأما من لم يعفُ ويسامح فهو البطل
المغوار الباسل الشجاع، وكأن دعوة العفو أًصبحت جرماً،وعيباً لمن يعفو ويصفح
للأنام..
أصبح العفو في تعاملنا،قليلاً يتوارى خلف الحجاب،ويكاد
مجتمعنا يقتل بعضه بعضاً بحقد قد سكن القلوب،
بينما لنا في كتاب الله وسنة
طه -صلى الله عليه وسلم- خير دليل
مرشدٍ على حسن التصرف والكلام،
فالعفوُ فالإسلام منهجاً دعا له رب
الأنام:
(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)،الأعراف: 199.
هذا أمر من الإله لخير من وطأ الثرى محمد-صلوات الله وسلامه عليه-
فمن رضي بالله رباً وبه صلى الله عليه وسلم نبياً
ورسولاً،أمر بالأخذ بالعفو..
فالعفو حكمة من الله أمرنا بها، و
أبعدنا عن كل ما يشغلنا في هذه الدنيا بلا معنا وعن
الجاهلين،
كلنا نرجو الجنان ومغفرة الحنان المنان وعفوه وصفحه
عنا،رغم كثرة أخطاءنا وذنوبنا التي بلغت عنان
السماء،
ونأبى أن نعفو لمن أخطأ في حقنا، أو أساء إلينا، والرحمن يأمرنا:(وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ
اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ
رَحِيمٌ)النور:22.
من منا لا يحب أن يغفر الله تعالى لها وهذا أمر ربنا لنا صريح بأن
نعفو ونصفح لأننا نحب أن يغفر الله لنا وهو الغفور
الرحيم..
وليس لنا في سوى العفو إلا التفكك والتشتت ،والدين يدعوننا للترابط
والتماسك،،
فكيف نسمح للانقسام والتنافر أن يحل
بيننا من أجل أسباب لا تضر بنا ولن تنقصنا إن عفونا
عنها..
فالصفح يكسبنا المحبة والوداد في الواحد المنان،وكسب الأجور في أتباع خير منهج لخاتم
الأنبياء..
كلنا عرف الرسول محمد خير الأنام..الصادق ذو
المرؤة الفتى
العدناني..
خير من وطأ الثرى خاتم المرسلينِ..من امتدحه الإله في مصحف..يتلى إلى يوم
النشور,,
في العفو له مناقب لا تحصى فهو خير
معلم للصفح والإحسان، وكيف لا وقد أدبه الواحد المنانِ،،
يوم الفتح كانت
كلماتهُ خير رسالة في العفو
والغفرانِ،،
هذا النبي محمدٌ يا
مسلماً فالتمس سيرته،فالحقد لا يجلب سوى الخسرانِ،،
هذي الحياة ستنتهي بزوالِ،والوعد لمن تبع الخطى في
جنة الغفرانِ،
هاك يدي ولنغفر
لكل من أساء لنا من إخواننا في
الإسلامِ..
ولنبني صروحاً نقتبسها من سنة خير
الأنامِ..
ونداوي جروحاً قد اسال دمها سيف لا يعرف
الغفران,,
ونعيد روابط قد فككت
بهجر الصفح والإحسان،،
فالعفو أساس للترابط لبني
الإسلامِ،،
جزاك الله عنا
خير ياخير الأنام،،
ياقائداً ملك القلوب بالعفو
والإحسان,,